نافذة تربوية 2021 /2022
تحية وردية وبعد،
" النجاح لا يعني إنجازاً بقدر ما يعني المحاولة الدائمة للإنجاز، ارفض أن تكون
جزءاً من الأغلبية الحذرة التي تلعب لكي لا تخسر، العب لتفز...."
لم يكن العام المنصرم 2020/2021 عاماً يضجُّ بالحركة على جري العادة في العالم التربوي بشكل عام، فقد أدى وباء كوفيد 19 إلى حرمان ما لا يقل عن ثلث التلاميذ في أنحاء العالم من التعلم، لعدم قدرتهم على القيام بذلك بعد إغلاق الكثير من المدارس. ولكننا في وطننا الحبيب الأردن وبقيادة مليكنا المفدى عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه لم نتوانَ عن الاستمرار في العملية التعليمية والتعلمية، وكان الأردن الوطن السبّاق في تلقي أبنائنا التعليم عن بعد، لأننا في وطن يؤمن بأن الوطن من دون علماء " أرض قاحلة " لا حياة فيها، أرض تخضع للاستعباد والاستعمار من شعوبٍ متطورة فكرياً وثقافياً.
فعذراً للإنسانية جمعاء التي تألمت من جراء ما أصابها من جائحة كورونا... عذراً لتلك المؤسسات التربوية الرائدة التي أنهكها العمل التربوي دون سابق إنذار للخروج باستخدام استراتيجيات جديدة في تدريس أبنائها، استراتيجيات تحاكي الواقع العالمي الذي أصيب فجأة بفيروس ضروس... غير أننا نحمد الله تعالى مراراً وتكراراً على ما أسبغه علينا مجدداً بعودتنا إلى مقاعد الدراسة للعام الدراسي الجديد 2021/2022 آخذين بعين الاعتبار في الوردية كل متطلبات وإجراءات الصحة والسلامة العامة.
أبناؤنا وبناتنا الطلبة:
نرحبُّ بكم أجمل ترحيب في صرحكم الوردي، ونحييكم بتحية الوردية " أنتم للوردية عنوان تألقها وتميزها"... أهلاً بكم في دوحة الفكر والتميز والإبداع ، في صرح التربية والعلم والأخلاق في مصنع القيادة والرجال والأبطال.
كم يسرنا ونحن نخط لكم هذه الكلمات أن نلتقي وإياكم مجدداً فنرى وجوهكم المشرقة، ونظراتكم المشعة، يلمع فيها شوقكم الواضح للوردية، وحبكم الغامر للعلم، وتطلعكم الواضح للمعرفة، وعزيمتكم الدؤوبة للنشاط، وأملكم المشرق والمتجدد في الوردية.
إننا فخورون بكم لأننا نثق بأنكم اشتقتم لمقاعد الدراسة وأصبحتم أكثر رغبة، وأعظم همة، وأنقى ذهناً لاستقبال عامكم الدراسي.
لا نخفيكم بأننا انتظرناكم ونحن نلهج بالدعاء اليومي لكم، فلقد انتظرناكم بقلوب الأمهات، وبروح الأخوات، وبعين الصديقات، وبعقل المديرات... ولأجل عودتكم مجدداً إلى بيتكم الثاني، سعينا على أن يكون هذا البيت من أكثر البيوت تميزاً وأعظمها، فقد قمنا وقبل بداية هذا العام الدراسي بفتح البوابة الالكترونية والتي ستكون الأولى من نوعها للتعامل مع كل الجهات التي تستلزم علينا التواصل معها ( كسلطة منطقة العقبة الإقتصادية الخاصة، ومديرية العمل والعمال، ومديرية التربية والتعليم "قسم التعليم الخاص" وأولياء أموركم)، كما وقعت المدرسة رسمياً للحصول على شهادة المثلث الذهبي على مستوى الشرق الأوسط في الآيزو " نظام الجودة التربوية – نظام البيئة – نظام السلامة والصحة المهنية) والذي يحمل رقم 21000 كما وقعنا إتفاقية تعاون مع شركة نوى للتنمية المستدامة وهو أحد مبادرات مؤسسة ولي العهد والتي تهدف إلى تشجع العمل التطوعي والمشاركة الشبابية في إحداث تغيير إيجابي في مجتمعاتهم. كما قمنا بفتح المكتبة الالكترونية ليتسنى لكم قراءة الكتب إلكترونياً. إما فيما يختص بجائحة كورونا فقد أدرجنا كتاب Protect ED لطلبة الصفوف الأولى والذي سيقدم لكم الحماية الكاملة عند استخدامكم الانترنت... إضافة إلى تغيير كتب اللغة الانجليزية من الصف الأول وحتى العاشر للتناغم مع الوضع الراهن، كما جهزت المدرسة منصتها الإلكترونية " Aqaba Rosary " في حال - لا قدر الله - انتقلنا من التعلم الوجاهي إلى التعلم عن بعد في ظل مستجدات جائحة كورونا، أو في حالة أيام الحرّ الشديد في العقبة، أضف الى ذلك كتاب Hand Writing لطلبة الصفوف الأولى، فأخلصوا النيّة مع بدء العام الدراسي الجديد 2021/2022، في المحافظة على صرحكم الوردي وعلى مقتنايته، وفي الإلتزام بأنظمة المدرسة وقوانينها، وبالالتزام بحسن الخلق داخل وخارج صرح الوردية، وتذكروا دائماً بأن لا شيء عظيم يمكن أن يتحقق بدون أشخاص عظماء أمثالكم، وأنتم لا يمكن أن تكونوا عظماء إلا إذا كنتم عازمين على تحقيق ذلك.. فكونوا أنتم للوردية عنوان تميزها وتألقها ونجاحها ورفعتها... ففيكم وبكم تحتل الوردية " الصدارة " .
اخوتنا المربون والمربيات الأفاضل :
ليست هناك متعة أفضل في الحياة من متعة التغلب على المصاعب، والانتقال من خطوة إلى أخرى، وتكوين الأماني الجديدة ورؤيتها تتحق... فمن خلالكم استطاعت الوردية أن تتخطى معظم الصعاب التي واجهتها في عملية التعلم عن بعد، وما زالت الوردية ترى فيكم تحقيق أهدافها وزهو أمانيها، فأنتم أصحاب مهنة سامية ونبيلة، وأنتم الخلاقون لكل المهن، لذلك كونوا أمينين على تربية وتعليم فلذات أكباد الوطن، وتذكروا بأن لا شيء عظيم يتم تحقيقه فجأة...
أولياء أمور طلبتنا الأفاضل،
تغمرنا السعادة ونحن نحييكم جميعاً بأطيب تحيات الوردية، مثمنين لكم جهودكم الطيبة في مساعدتنا بنجاح التعلم عن بعد والتي بذلتموها مع أبنائنا، فقد كنا الفريق الواحد بتلك الجهود الطيبة من أجل تحقيق بيئة تربوية آمنة لأبنائنا ندفعهم للتميز، ومن هنا فإن المسؤولية الملقاة على عاتقنا كبيرة جداً، قوامها مضاعفة الجهود والعمل سوياً على تحقيق نجاحاتهم، وصقل شخصياتهم، وحسن تربيتهم، فنكون بذلك من صف الفائزين الذين يتوقعون الفوز مسبقاً، لأن الحياة نبوءة تحقق لكل شخص ما يتنبأ به... فشكراً بحجم محبتكم لثقتكم الدائمة واختياركم الدائم لصرح الوردية في تربية أبنائكم وبناتكم...
ولا يسعنا هنا إلا أن نزجَّ أجمل التحايا المنسوجة بكلمات الشكر والاحترام والتقدير للعاملين والعاملات في صرح الوردية، على الجهود المبذولة خلال الفترة الماضية، متمنين لهم من الله تعالى أن يبارك حياتهم وجهودهم المبذولة أضعاف ما بذلوه... حقاً أننا في الوردية نحقق المستحيل من أجل بيئة آمنة مستقرة وهادئة تحمل التميز والتألق عنواناً لها...
مديرة المدرسة
الأخت دميانا بدر